Blog

النشطاء يكتبون : التهجير القسري في اليمن 

تعليق من WITNESS 

يتعرض الكثير من السكان في الكثير من البلدان لعمليات الإخلاء القسري، سواء بسبب مشاريع تنموية لا يشترك السكان في التخطيط لها بأي شكل، أو بسبب الحروب. 

تزداد علميات الإخلاء القسري بشكل ملحوظ في مصر، اليمن، فلسطين، وسوريا باختلاف الأسباب وراء هذه الإخلاءات القسرية تشترك جميعها في الأساليب المتبعة. في WITNESS بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في الكثير من المناطق التي تتعرض للإخلاءات القسرية قمنا بإعداد مجموعة من الموارد التي من الممكن أن تساعد السكان الذين يتعرضون لخطر الإخلاء القسري في المناصرة والتوثيق منها: 

إرشادات لتصوير عمليات الإخلاء القسري

نصائح لاستعمال الفيديو لدعم حملتك بشأن الإخلاء القسري

دليل لتصوير عمليات الإخلاء القسري

وتذكروا دائما أن الأمن والسلامة أولوية. 

 

كتب هذا المقال ناشط\ة يمنية رفض\ت الإعلان عن هويته\ا 

تعز، اليمن. – ٣٠ مارس ٢٠٢٣ 

لا يعتبر التهجير القسري من الأمور الدخيلة على المجتمع اليمني فقد شهدت اليمن أسباب مختلفة من التهجير منذ بدايات القرن التاسع عشر. عندما نلقي نظرة على التاريخ نجد ان اليمن مليئة بالمحطات المشحونة بالأزمات والصراعات سواء كانت الداخلية او مع دول الجوار وفي كلا الحالتين فإن المواطن اليمني البسيط هو من يدفع الثمن. 

منذ مطلع العام 2015 ومع احتدام المشاكل السياسية واندلاع الحرب في اليمن شهدت البلاد أنواع مختلفة من العنف راح ضحيتها الكثير من المدنيين ما بين قتلى وجرحى ومهجرين قسريا. اختلف التهجير ما بين داخلي وخارجي وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فان عدد النازحين وصل لمستويات غير مسبوقة وتعد ضربات التحالف الجوية والصراع الحوثي الدائر على الأرض هم اهم أسباب التهجير القسري للمواطنين خلال الثمان سنوات الأخرى فقد بلغ عدد الضربات الجوية التي استهدفت مدنيين واعيانا مدنيه حوالي 1026 هجمة جوية بحسب منظمة مواطنة لحقوق الانسان مما اسفر عن قتلى وجرحى بالألاف ومهجرين قسريا وبالمقابل قامت جماعة الحوثيين بتهجير الالاف من المواطنين في كل صراع تقوم بإشعاله للسيطرة على مناطق جديد مثل (صنعاء – تعز – عدن – الحديدة – اب ) اضافه الى زراعه الألغام التي تعتبر وحده من اساليبها الشهيرة لتهجير المواطنين من منازلهم بالقوة

تقول هناء وهي احد ساكني محافظة تعز “اضطررنا للخروج من تعز عام 2017 بعد ان كانت القذائف تصل الى اسفل سرير غرفتي حيث يقع  منزلنا في منطقه تماس ما بين صراع الحوثيين والشرعية في منطقه الكمب التي تجاورها الكثير من المرافق الحكومية والعسكرية وظلت الاشتباكات متواصلة الى ان قررنا النزوح الى العدين – شمال غرب محافظة إب-  تركنا تعز ولم يكن في الحسبان ان نترك هذه المدينة التي تربينا فيها وعشنا فيها لسنوات ابدا.” 

بالمقابل تقول أم هشام “مجرد التفكير في ترك منزلنا في الحديدة كانت فكرة مرفوضة تمام سواء مني أو من أولادي الى ان داهمتنا في يوم من الأيام جماعة الحوثي وقامت بتفتيش المنزل بشكل مرعب تحت ذريعة انهم رصدوا إخبارية تقول بان المنزل فيه كميات كبيرة من الأسلحة – كمية الرعب والخوف والقلق الذي ارتسم على وجوه ابنائي لم اشهده من قبل وقررت التحلي بالصبر وعدم ترك هذا الموقف يزعزع كياني. بعد يومين قامت قوات التحالف بتوجيه الضربات بشكل شديد وهستيري على مطار الحديدة والمناطق المحيطة به من ضمنهم منزلنا الكائن في مدينة امين مقبل. يومها فقط قررت ترك كل شي والنجاة بأولادي الى اقرب محافظة آمنة”

تعد مسالة اثبات التهجير القسري على احد أطراف النزاع مسأله معقدة بسبب عدم توفر الأدلة الكافية لإثبات ذلك لذا قامت مؤسسة وتنس بعمل إرشادات لتصوير عمليات الاخلاء القسري وتستهدف فيها الصحفيين والناشطين والمدنيين الذين قد يتعرضوا للإخلاء القسري في أي وقت ويمكن الاستفادة منها للحصول على أدلة إثبات أدق

  • قوموا بتسجيل تفاصيل ما يحدث وكل المعنيين بالحدث وفي حال حدوث أي شكل من اشكال العنف قوموا بتصوير ما يقوم به الجناة او ما يقولونه اذا اتيحت لكم الفرصة الأمنة لعمل لذلك.
  • احصلوا على الإذن احرصوا على إعلام من تتم مقابلتهم عن سبب تصويركم لهم وعمن سيشاهد هذا الفيلم – لا تبدأو بتصويرهم قبل ان تتأكدوا من فهمهم للمخاطر المحتملة وتحصلوا على موافقتهم.
  • قوموا بتقييم المخاطر التي تهددكم وتهدد الأشخاص الذين تجرون معهم المقابلات، وكذلك المجتمعات المحلية المعنية قبل تصوير الفيلم.
  • عند مشاركة الفيديو عبر الانترنت تأكدو من وضع تاريخ ووقت وموقع وسياق الحدث المصور في ملخص الفيديو باللغات ذات الصلة.
  • تعتبر القصص الشخصية مؤثرة للغاية لذا اطلبوا من الناس اظهار تفاصيل عن حياتهم الشخصية وارضهم ومجتمعهم.
  • امسكوا الكاميرا بثبات وتجنبوا قدر المستطاع الحركات السريعة اثناء التصوير، حاولوا الحصول على افضل اضاءة واذا كان الوضع امنا اقتربوا  للحصول على افضل تسجيلات للصوت.


النشرة الإخبارية

مرحبا بكم في النشرة الإخبارية لمنطقة ويتنس و برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا!

.تلقى الأخبار والتحديثات عن اعمالنا في الشرق الأوسط !جنبا إلى جنب مع موارد عملية للتصوير، وتبادل وحفظ الفيديوهات في مجال حقوق الإنسان
.نحن لن نشارك بريدك الالكتروني مع طرف ثالث

الاشتراك

WITNESS Newsletter