Blog

بعد شهور من الوباء – استغلاله مستمر لمزيد من القمع وفرض الضرائب

بعد مرور حولي أكثر من ٥ شهور من انتشار الوباء العالمي المعروف باسم كوفيد ١٩ لا تزال الكثير من الأنظمة تحاول استغلاله لتفيذ أجندتهم الخاصة – وكما أوضحنا من البداية في WITNESS كان ولا يزال موقفنا دائما واضح تجاه القضايا الأساسية التي ندافع عنها خصوصاً فيما يتعلق بمعاناة  المجتمعات المهمشة وحيرة الرأي والتعبير. توقعنا منذ البداية أنه سيتم استغلال الوباء في فرض سيطرة أكبر من السلطات في بعض الدول واستغلال الوباء كعذر في فرض القوة بالبوليس والجيش أحيانا، أيضا كانت حرية الرأي والتعبير في كثير من المواقف في خطر بسبب زيادة سيطرة اللغوريتمات في إزالة المحتوى من شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا وحتى مع وجود العذر لذلك في محاولات نشر المعلومات الخاطئة ولكن أيضا لم يوقف ذلك المعلومات الخاطئة بشكل كامل. 

يقول الصحفي والباحث الأكاديمي حسام الحملاوي أن الحكومات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط  ستستغل الوباء لزيادة قوتها وسيطرتها مع زيادة استخدام أدوات المراقبة والقمع. في أوقات الأزمات والهستيريا العامة يمكن أن تكون مخاوف الناس دائمًا بوابة للدولة للتدخل بشكل مكثف في المجال الخاص. 

يستكمل الحملاوي قائلا، وليس في الشرق الأوسط فقط ولكن أيضاً في البلاد الديمقراطية. يجب على النشطاء في الشرق الأوسط توخي اليقظة وتقديم خطاب ملموس بعيدًا عن الحل البوليسي للسيطرة على الوباء. يجب أن نعارض دائما هذا الطرح بجانب الدعوات المستمرة للاستثمار في الشرطة وأسلحتها فما يجب الاستثمار فيه حقا هو القطاع الصحي والصحة العامة والعدالة الاجتماعية وليس تشجيع السلطات في استخدام البوليس وأحيانا الجيش  في فرض التباعد الاجتماعي وحظر التجول. وفي هذا الصدد ، أشجع جميع زملائي النشطاء على قراءة المزيد عن حركات إلغاء السجون وإلغاء الشرطة في الولايات المتحدة ، وقراءة المزيد من الأعمال الملهمة لأليكس فيتالي وديفيد كوريا.

 

ويقول الناشط المصري م ف – فضل الإشارة لاسمه بالحروف الأولى فقط – أن في مصر شهد الوباء حالة غريبة، ففي الوقت الذي كانت فيه جميع الدول تحاول أن تخفف الأعباء على مواطنيها، كانت السلطات في مصر تصر على زيادة الضرائب والخدمات الأساسية والمواصلات والمرافق وغيرها على المواطنين ووصل الحال إلى خصم من الرواتب والمعاشات نسبة معينة بسبب الوباء، يبدو أن السلطات في مصر، وبطبيعة الحال في أماكن أخرى كان الوضع كفرصة لتنفيذ أجندة معدة مسبقاً. 

 

ويقول نشطاء من لبنان أن الأوضاع الاقتصادية كانت سيئة قبل الوباء وبعد الوباء أصبحت أكثر سوءا والانفجار الذي حدث مؤخرا دمر بيوت الكثيرين مع عدم مقدرتهم على ترك بيوتهم بسبب الوباء وفي نفس الوقت كانت الدعوات للتظاهر دائما محاطة بالترقب لظروف الوباء. وفي هذا الصدد كان الدليل الذي قامت WITNESS بإضافاته مؤخرا فيما يخص ما يمكن أن نقوم به في ظروف الوباء والتباعد الاجتماعي مناسب ومفيد وخاصة أنه يشارك الخبرات من النشطاء والخبراء وشركاء WITNESS في أماكن مختلفة والتي ربما ما تواجه نفس التحديات. 



النشرة الإخبارية

مرحبا بكم في النشرة الإخبارية لمنطقة ويتنس و برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا!

.تلقى الأخبار والتحديثات عن اعمالنا في الشرق الأوسط !جنبا إلى جنب مع موارد عملية للتصوير، وتبادل وحفظ الفيديوهات في مجال حقوق الإنسان
.نحن لن نشارك بريدك الالكتروني مع طرف ثالث

الاشتراك

WITNESS Newsletter