نظرة على هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك
مع استمرار اعتقال واحتجاز وترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية، يواصل التوثيق بالصوت والصورة لعب دور حاسم في كشف الأعمال التعسفية والمناورة لمسؤولي هيئة تنفيذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) وموظفي مكتب الجمارك وحماية الحدود (CBP)، ويسهم أيضا في تطوير استراتيجيات يقودها المجتمع المحلي للرد على هذه الإجراءات .
تعمل منظمة ويتنس مع النشطاء والمنظمين والمحامين لإنشاء موارد تعرّف المواطنين على حقهم في تصوير مقاطع الفيديو، وتبين لهم كيفية القيام بهذا على نحو آمن وأخلاقي وفعال.
دور الفيديو
يمكن للفيديو أن يكون دليلا قيما، سواء كان مصدره شاهد عيان أو كاميرات مراقبة، إذ يكشف كيف ينتهك موظفو هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الحقوق الدستورية للمواطنين و/أو السياسات الخاصة بهذه الهيئة. علاوة على ذلك، يمكن أن ينذر الفيديو أعضاء المجتمع المحلي إلى أماكن أولئك الموظفين، وبإمكانه أيضا المساعدة في التحقق من مصداقية تقارير الغارات، في وقت تخلق فيه الأخبار المزورة والتقارير الكاذبة مزيدا من الخوف والقلق بين جماعات هشة أصلا.
تستخدم حركات حقوقية مثل Movimiento Cosecha تقنية البث المباشر المتاحة على موقع فيسبوك بصورة فعالة، وذلك لتوسيع نطاق العمل المباشر واستقطاب المزيد من الأشخاص إلى الحركة. يمكن لتسجيلات الفيديو أن توثق الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها المهاجرون (والأشخاص المصنفين كمهاجرين) من قبل جمهور كاره للأجانب، فضلا عن حفظ قصص أولئك الذين غالبا ما تبقى تجاربهم الحقيقية مهمشة.
إلى جانب ذلك، يمكن استخدام الفيديو كأداة للمناصرة، كما شاهدنا في الشريط المفجع الذي سجلته فتاة تبلغ من العمر 12 عاما لحظة اعتقال والدها من قبل موظفي هيئة تنفيذ قوانين الهجرة والجمارك. انتشر الفيديو بسرعة وأصبح شعارا للصدمة الناجمة عن سياسات الهجرة هذه، وقد ساعد في حشد الدعم لقضية والدها – تم تعليق ترحيله منذ ذلك الحين.
لكن، وكما صرح العديد من النشطاء والمنظمين، لم تكن حملات مواجهة الرأي العام فعالة كما كان عليه الأمر تحت إدارة أوباما، إذ تسببت، في بعض الحالات، في قيام موظفي هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالاقتصاص من المعتقلين. وفي الوقت الذي يضطر فيه النشطاء الحقوقيون إلى إعادة التفكير في استراتيجيات المناصرة قصد مراعاة سلامة الأفراد، كذلك من المهم لنا أن نضع السلامة والأمان في الاعتبار عند القيام بتسجيل مقاطع الفيديو أو مشاركتها ونحمي هويات الأفراد أثناء توثيق الإجحاف الذي يتعرضون له.
مخاوف السلامة والأمن
نعلم أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) تجمع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بجميع المهاجرين، مما يجعل الناس غير المسجلين الذين يتفاعلون معهم عرضة للخطر. إضافة إلى هذا، تقوم هذه الوزارة باعتقالات عديدة بناء على معلومات سرية مشكوك فيها، مصدرها قواعد بيانات خاصة بالعصابات، يمكن إضافة أي شخص إليها بمجرد تفاعله مع “أعضاء العصابات” على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بناء على الأوشام التي تغطي جسده، أو بمجرد تسكعه في مناطق معينة.
مع أن تسجيلات الفيديو يمكن أن تكون أداة قوية لتحقيق العدالة، إلا أنه ليس من الآمن دائما مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك وصور الأشخاص الذين يتم احتجازهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذا قد يعرض عائلاتهم لخطر أكبر أو قد يكشف هوية أشخاص آخرين غير موثقين، مما يجعلهم عرضة لأعمال انتقامية.
الموارد
نود أن نتواصل معكم بشأن ما تودون معرفته أو تعلم المزيد عنه. لا تترددوا في التواصل مع pali@witness.org ولا تنسوا الاشتراك في النشرة الإخبارية للبقاء مطلعين على آخر الأخبار.
للمزيد من المعلومات حول كيفية تصوير إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة بأمان وبطريقة أخلاقية وفعالة، تحققوا من مواردنا الحالية:
بالإسبانية
- (Lista para revisar: Compartiendo videos de encuentros con la migra (Guía
- (Consejos para filmar oficiales de inmigración y la migra (Video
- (Filmar a oficiales de inmigración y aduanas (Guía
- (Usando Facebook en una era de deportación masiva (Blog
- (Cursos en línea: Filmar a oficiales de inmigración y aduanas de EE.UU. (Video
- (Eyes on ICE (English
بالفرنسية
بالعربية