Blog

سلسلىة تدوينات التوثيق أثناء حجب الانترنت

سلسلة تدوينات مع نصائح عملية 

كتابة إيفون ن ج

بالتعاون مع أرول براكاش

تمت مراجعته في 31 يناير 2020

ترجمه من الإنجليزية محمود صابر

في يونيو 2019، ومع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية في ميانمار، قامت وزارة النقل والاتصالات هناك بإصدار تعليمات لشركات الاتصالات بحجب الإنترنت عبر الهاتف المحمول في أجزاء من ولاية راخين وولاية تشين المجاورة لها. ونقلا عن منطمتي “اضطرابات السلام” و “الأنشطة غير القانونية”، تزعم حكومة ميانمار أنها قامت بحجب الانترنت “لمصلحة الشعب”. 

وكان قد أثر الحجب على أكثر من مليون شخص ومنعهم من الوصول إلى المعلومات والاتصالات الأساسية مما نتج عنه تعطيل للجهود الإنسانية. وكما قال ماثيو سميث من مؤسسة Fortify Rights أن “هذا الإغلاق يحدث في سياق الإبادة الجماعية المستمرة ضد “الروهينجا” وجرائم الحرب ضد سكان “راخين” وحتى لو كان الهدف منه استهداف المسلحين ، فهو غير مناسب بشكل كامل”.

تم رفع الحجب جزئيًا في خمس مدن في سبتمبر 2019 ، لكنه لا يزال مستمراً. وفي خلال الشهر نفسه وفي بنجلاديش المجاورة حيث فر إليها الكثير من الروهينجا، أمرت السلطات مشغلي الهاتف المحمول بحظر خدمات 3G و 4G في مخيمات اللاجئين الروهينجا والتوقف عن بيع بطاقات SIM للروهينجا. ومع دخولنا عام 2020 لا تزال أربع مدن في “راخين” معزولة عن العالم ولا تزال تواصل بنغلاديش الحد من خدمات الانترنت في مخيمات اللاجئين.

التوثيق خلال حجب الانترنت 

أما على الصعيد العالمي  قتزداد عمليات إغلاق الإنترنت. فوفقًا لحملة “#KeepItOn” والتي ترعاها مؤسسة AccessNow  كان هناك 128 حجب متعمدًا للإنترنت في الفترة من يناير إلى يوليو 2019 ، مقارنة بـ 196 في عام 2018، و 106 في عام 2017 ، و 75 في عام 2016.
حول العالم تقوم الحكومات بالتعاون مع قطاع الاتصالات، بإغلاق الإنترنت بشكل متزايد كاستراتيجية لقمع المجتمعات، ومنع التعبئة وأيضًا وقف المعلومات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان من توثيقها ومشاركتها.

    “حجب الانترنت وانتهاكات حقوق الإنسان يتعاونان سويا يد بيد.”

                                بيرهان تايي – AccessNow 

يمكن أن تتخذ عمليات حجب الانترنت أشكالًا متعددة، بما في ذلك العوائق التي تستهدف تطبيقات أو مواقع بعينها أو إيقاف تشغيل بيانات الهواتف الخلوية. 

تهدف جميع أشكال حجب الانترنت إلى تعطيل القدرة على توصيل المعلومات وفضح الانتهاكات في الوقت الفعلي وغالبًا ما تحدث أثناء الاحتجاجات والانتخابات أو فترات عدم الاستقرار السياسي، وغالبًا ما تكون مصحوبة بقمع الدولة المتزايد والهجمات العسكرية والعنف. وفي حين أن الحكومات قد تحاول تبرير الإغلاقات باسم “السلامة العامة” أو لأسباب أخرى، فإن محاولات حجب الانترنت تحدث بوضوح في لحظات تخشى فيها الدول القمعية فقدان السيطرة على شعوبها. تنتهك عمليات الحجب حقوق الإنسان وتعطل حياة الناس وسبل عيشهم بشدة كما أن لها تأثيرًا اقتصاديًا عالميًا.

توثيق انتهاكات حقوق الإنسان لا يقل أهمية عن أي وقت مضى أثناء حجب الإنترنت. حتى إذا كان يتعذر مشاركة المعلومات في الوقت نفسه، يمكن أن تكون الوثائق وسيلة للحفاظ على الأصوات التي تحاول السلطات إسكاتها، ولضمان الحصول على أدلة على الانتهاكات التي يمكن استخدامها للمطالبة بالمساءلة لاحقًا. 

بطبيعة الحال، فإن السياق القمعي والعقبات التكنولوجية لإغلاق الإنترنت تجعل انتهاكات الوثائق – والحفاظ على تلك الوثائق بشكل آمن – أكثر تحديا وخطورة. tكيف يمكن للنشطاء التقاط مقاطع الفيديو الخاصة بهم والحفاظ عليها أثناء إيقاف التشغيل؟ وحتى مشاركتها دون اتصال بالإنترنت ، والقيام بذلك بطرق أكثر أمانًا؟

هذه السلسلة من التدوينات ستحاول الإجابة على تلك الاسئلة 

من خلال عملنا مع النشطاء الذين عانوا من إيقاف تشغيل الإنترنت، تعلمنا بعض النصائح والنهج المفيدة لالتقاط والحفاظ على وثائق الفيديو أثناء عمليات إيقاف الإنترنت التي نشاركها في هذه السلسلة. قمنا بكتابتها مع وضع أجهزة Android في الاعتبار ولكن يمكن تطبيق النصائح على أجهزة iPhone أيضًا. 

تتطلب بعض الاستراتيجيات التخطيط المسبق (وغالبًا الوصول إلى الإنترنت)، لذلك من الجيد أن تقوم بمراجعتها وتنفيذ أي خطوات قبل أن تكون في موقف لا يتوفر لديك فيه الإنترنت وتحتاج إلى توثيق.

احفظ نسخة من أي من البرامج التعليمية حتى تتمكن من الرجوع إليها أو مشاركتها أثناء إيقاف التشغيل. 

وأخيرًا ، ابدأ في ممارسة التقنيات والأساليب بشكل يومي حتى تصبح قبل أن تكون في حالة أزمة.

    التجهيز : 

تجهيز الهاتف المحمول للتوثيق في حالة حجب الانترنت

    التصوير : 

هل يجب أن استخدم هذا التطبيق للتوثيق؟ 

الحفاظ والصيانة  : 

الحفاظ على المادة الموثقة خلال فترة حجب الانترنت، ووجود نسخة آخرى احتياطية بدون أنترنت أو كومبيوتر. 

        المشاركة والنشر والتواصل : 

مشاركة المواد والتواصل خلال انقطاع الانترنت. 

من دليل #keepItOn

ملاحظة أخيرة: على الرغم من أن هذه النصائح يمكن أن تساعدك في الاستمرار في التوثيق في مواجهة حجب الانترنت إلا أننا نريد التأكيد على أن الحل النهائي يجب أن يكون لاستعادة الوصول إلى الإنترنت والدفاع عن حق الناس في التوثيق وحرية التعبير وتداول المعلومات.

 هناك حركة عالمية تقودها مؤسسات مثل NetBlocks و AccessNow والعديد من المؤسسات الأخرى يقومون بمراقبة ومشاركة المعلومات حول عمليات الحجب بشكل نشط. وينخرط المحامون أيضاً على مستوى العالم في التقاضي الاستراتيجي ضد عمليات الحجب. وبالتأكيد  نحن متضامنون مع عملهم لدعم حقوق الإنسان.



النشرة الإخبارية

مرحبا بكم في النشرة الإخبارية لمنطقة ويتنس و برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا!

.تلقى الأخبار والتحديثات عن اعمالنا في الشرق الأوسط !جنبا إلى جنب مع موارد عملية للتصوير، وتبادل وحفظ الفيديوهات في مجال حقوق الإنسان
.نحن لن نشارك بريدك الالكتروني مع طرف ثالث

الاشتراك

WITNESS Newsletter